الشمس ومنازل القمر

قال ابن كثير
"فاوت بين الشمس والقمر في نورهما، وفي شكلهما، وفي وقتهما، وفي سيرهما.. فجعل هذا ضياء وهو شعاع الشمس برهان ساطع وضوء باهر، والقمر نورا، أي أضعف من برهان الشمس، وجعله مستفادا من ضوئها، وقدره منازل.
أي يطلع أول ليلة من الشهر صغيرا ضئيلا قليل النور لقربه من الشمس، وقلة مقابلته لها. فبقدر مقابلته لها يكون نوره. ولهذا في الليلة الثانية يكون أبعد منها بضعف ما كان في الليلة الأولى فيكون نوره بضعف النور أول ليلة، ثم كلما بعُد ازداد نوره حتى يتكامل إبداره ليلة مقابلته إياها من المشرق، وذلك ليلة أربع عشرة من الشهر، ثم يشرع في النقص لاقترابه إليها من الجهة الأخرى إلى آخر الشهر، فيستتر حتى يعود كما بدأ في أول الشهر الثاني.. فبه تعرف الشهور، وبالشمس تعرف الليالي والأيام"

(البداية والنهاية ط هجر) (1/ 75)



يتأخر القمر كل يوم 47 دقيقة عن الشمس. ويتراكم هذا الفارق يوما بعد يوم بحيث يبدأ القمر وهو في جهة واحدة مع الشمس بالنسبة للأرض، ثم يصبح بعد أسبوعين وقد صار في الجهة المقابلة للشمس.
وبتغير منازل القمر هذه تتغير أطوار القمر خلال الشهر القمري.. حيث أن نوره مستفاد من ضوء الشمس، وبقدر مقابلته لها يكون نوره (محاق - هلال - بدر إلخ)



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

100 Arabic words in Frank Herbert's Dune

Darth Vader's Jewish Origin - The Golem of Star Wars

Mobile Movies