مواقع النجوم


أقسم الله بمواقع النجوم.. أي وقوعها وغروبها اليومي في نظام بديع يشبه مواقع القطر (أي قطرات المطر)

والآية جاءت في سورة "الواقعة"

تفسير الطبري:
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: معنى ذلك: فلا أقسم بمساقط النجوم ومغايبها في السماء، وذلك أن المواقع جمع موقع، والموقع المفعل، من وقع يقع موقعًا، فالأغلب من معانيه والأظهر من تأويله ما قلنا في ذلك
-----
تفسير ابن عاشور:
والمواقع هي : أفلاك النجوم المضبوطة السير في أفق السماء ، وكذلك بروجها ومنازلها
جعل { مواقع النجوم } بهذا المعنى مقسماً به لأن تلك المساقط في حال سقوط النجوم عندها تذكِّر بالنظام البديع المجعول لسير الكواكب كلَّ ليلة لا يختل ولا يتخلف ، وتذكِّر بعظمة الكواكب وبتداولها خِلفة بعد أخرى ، وذلك أمر عظيم يحق القسم به
-----

والقرآن يفسر بعضه بعضا
"والنجم إذا هوى"


"والنجم إذا هوى" تشبه القسم بـ"مواقع النجوم"
أي غياب النجوم مع الفجر، في حركة دورانية يومية لفلك النجوم
[القرطبي: يعني نجوم السماء كلها حين تغرب. وهو قول الحسن، قال: أقسم الله بالنجوم إذا غابت]


والآيتان تشيران أيضا إلى أن حركة النجوم مع مغيبها هي حركة فعلية.. تقع وتهوي وراء الأفق أثناء إتمامها للدورة اليومية حول الأرض. وهو ما نجده موافقا لثبات الأرض ومخالفا لنظرية دوران الأرض!
والظاهر أنها حركة سريعة، لأنه قسم لو تعلمون عظيم، وهو ما يوافق أن كرة فلك النجوم Celestial Sphere هي أبعد جرم عن الأرض، ولهذا تدور بسرعة كبيرة، لأنه كلما زاد نصف القطر وزاد البعد عن مركز الكرة زادت السرعة المستغرقة لإتمام دورة واحدة كل يوم.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

100 Arabic words in Frank Herbert's Dune

Darth Vader's Jewish Origin - The Golem of Star Wars

Mobile Movies